ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة وتوقعات بفقدان الوظائف الشهور المقبلة
ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة وتوقعات بفقدان الوظائف الشهور المقبلة
أظهر المسح الدوري لبنك احتياط نيويورك الاتحادي لتوقعات المستهلكين، ارتفاع نسبة المستهلكين الذين يتوقعون خسارة وظائفهم خلال الشهور الأربعة المقبلة إلى مستوى غير مسبوق منذ بدء إجراء هذا المسح في 2014.
في الوقت نفسه، ارتفع عدد المستهلكين الذين يتوقعون الحصول على عروض توظيف جديدة خلال الشهور المقبلة، مقارنة بنتائج المسح في الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن نتائج مسح بنك احتياط نيويورك أظهرت مدى اضطراب سوق العمل، إلى جانب تزايد شعور العمال بعدم الرضا عن مستوى الأجور والمزايا التي يحصلون عليها وتوقعاتهم لمستويات أعلى من الأجور.
يذكر أن بنك احتياط نيويورك يجري مسحه كل 4 شهور ويشمل حوالي 1000 شخص لسؤالهم عن وضعهم الوظيفي ونظرتهم المستقبلية لهم. ويشعر المحللون الاقتصاديون وصناع السياسة النقدية بالقلق الشديد في حال ظهور أي إشارات إلى احتمال تدهور سوق العمل بوتيرة أسرع مما كانوا يتوقعون بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكي للشهر الماضي ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة.
وأظهر مسح البنك خلال يوليو الماضي أن 4.4% ممن شملهم يتوقعون خسارة وظائفهم خلال الشهور الأربعة المقبلة وهي أعلى نسبة على الإطلاق. في الوقت نفسه ظلت النسبة أقل من نسبة الذين يتوقعون الحصول على عروض توظيف خلال الشهور المقبلة وكانت11.6%.
كما رصد التقرير ارتفاعا في وتيرة الانتقال من عمل إلى آخر حيث ارتفعت نسبة العمال الذين انتقلوا إلى العمل في مكان آخر إلى7.1% وهي أعلى نسبة منذ بدء إجراء المسح في 2014. وظلت نسبة الذين قالوا إنهم يعلمون في نفس المكان منذ 4 أشهر ومستمرون فيه عند مستواها المنخفض القياسي وقدره 88% ممن شملهم المسح.
وتراجعت نسبة رضا العمال عن وظائفهم مع بحثهم عن وظائف جديدة. وتراجعت فرص الترقي وبخاصة للسيدات وغير الحاصلين على شهادة عليا والذين يقل دخلهم السنوي عن 60 ألف دولار.
يذكر أنه على مدار الأيام القليلة الماضية، تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشكل حاد، وامتلأت شاشات التداول في جميع أنحاء الولايات المتحدة وآسيا، وإلى حد ما، أوروبا، بالأسهم الحمراء الوامضة المتجهة نحو الأسفل.
ويأتي هذا التحول المفاجئ مع تنامي المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الذي يُعتبر الأكبر في العالم.
ويقول الخبراء إن السبب الرئيسي وراء هذا الخوف هو أن بيانات الوظائف الأمريكية لشهر يوليو، التي صدرت مؤخرا، كانت أسوأ بكثير من المتوقع.
ومع ذلك، بالنسبة للبعض، فإن الحديث ولو همسا عن تباطؤ اقتصادي -أو حتى ركود- سابق لأوانه بعض الشيء.